درسا وعبرة  لمن  فيـــــــــــــــــنا

والأعين واللسان شاهديــــــــــــــنا

والملائكة للروح حامليـــــــــــــــــا

والأعين  تنظر  والأيادي عاجزينا

لأخذ عزيز من أيديــــــــــــــــــــنا

 على الخدين والقلوب حازيــــــــنا

 وضحكت لرحيل بعده لاقيــــــــنا

لمن غاص في الدنيا ساهيــــــــــنا 

 لا ستعداد النفوس لحاقا بالآخريــنا

بجهل صارت في دروب تائهيــــنا

حسبتهن اهتدين ، بالسنة  عامليــنا

وفي الغد كن  للجهل عائديـــــــــنا

أو لشيب حملنا وعصا في أيديــــنا

والغني ، وشبابا راحليــــــــــــــــــنا

 على الحياة والنفس قادريــــــــــــنا

 من سكرات  الموت هاربيــــــــــنا

 للكنز أو للذهب مالكيـــــــــــــــــــنا

 والشكر  سبيلنا  والرحمة   طالبيـنا

عسى نهتدي، وعسى لله تائبيـــــــــنا

آه ليوم  كان ملك  الموت  فينا

لأخذ روح   من جسد شعاره الحجاب

برفق  حملنا  الجسد للفراش

 الروح إلى السماء ترحل

حضر ملك الموت  الى حضرتنا 

 يسافر العزيز  والدمع  يسيل

 بكيت لفراق لا عودة منه

 ذا من الرب ابتلاء وامتحان

 ذا من الرّب  انذار وإعلام

عجبا لقلوب كساها السواد

لفتيات  عجّلن بارتداء  حجاب

فرحت  لتوبتهن وانتظامهن

الموت ليس لإمرأة زال جمالها

رُبَّ فقير راح ، والصغير معه

 فلا  المداوي، بطب ودواء

 لا العالم  بعلمه ، ولا ساحر

وليس لأحد منهم بعد هذا

فالدين كنزنا  والسنة  ملاذنا

ما الموت إلا ذكرى ،  ومواعظ